التعريف بالمشروع
استهدف المشروع بناء برامج تعويضية لعلاج صعوبات تعلم المواد الدراسية لدى اللاجئين السوريين في كل من (لبنان، الأردن، الشمال السوري)، ولتحقيق هذا الهدف تم تحديد الصعوبات الشائعة لدى الطلاب من خلال مسح مجموعة من الدراسات الإقليمية والعالمية لتسعة مجالات، هي: العلوم، الرياضيات، الدراسات الاجتماعية، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، اللغة الفرنسية، اللغة التركية، الدعم النفسي والاجتماعي، والهوية الوطنية.
كما تم تحديد صعوبات التعلم ميدانيًّا من خلال تطبيق مجموعة من الاستبيانات في صعوبات التعلم على المعلمين، وتطبيق اختبارات تشخيصية لصعوبات التعلم على المتعلمين، وأسفرت نتائجها عن نسبة صعوبات كبيرة وذات تأثير سلبي على نتائج المتعلمين . وفي ضوء ذلك تم بناء مجموعة من الوثائق للبرامج تحدد تفصيليًّا الصعوبات لكل مادة، وتضع خطة تفصيلية لمعالجتها من خلال تحديد الأنشطة، المصادر، إستراتيجيات التشخيص والعلاج، وأساليب التقويم.
وبعد الانتهاء من بناء الوثائق، انطلقت المرحلة الثانية من المشروع، والتي تم فيها بناء 42 برنامجًا تعويضيًّا للمواد التالية: العلوم، الرياضيات، الدراسات الاجتماعية، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية. إضافةً إلى اللغة الفرنسية، اللغة التركية، والهوية الوطنية، والدعم النفسي والاجتماعي.
وقد تم بناء البرامج وفق منهجية علمية تمثلت في تحديد الأطر الفلسفية والفكرية لها، وبنائها من خلال الاعتماد على خبرات متنوعة أكاديمية وتربوية وميدانية، وقد مرت الأدلة بسلسلة من عمليات المراجعة العلمية والتربوية واللغوية وضبط الانقرائية واعتمادها من جامعات بدول التطبيق.
كما تم إنشاء 3 وحدات دعم طلابي أكاديمي ونفسي مجهزة بكافة المصادر والوسائل التعليمية والتكنولوجية والخبرات التربوية والنفسية لتكون بمثابة مركز ميداني لعلاج الصعوبات بشكل منهجي مباشر وفق منظومة متكاملة لمعالجة الصعوبات، و إعداد 18 حقيبة تدريبية للمواد التالية: العلوم، الرياضيات، الدراسات الاجتماعية، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية. إضافةً إلى اللغة الفرنسية، اللغة التركية، والهوية الوطنية، والدعم النفسي والاجتماعي لتدريب المعلمين على تنفيذ البرامج التعويضية، والتطبيق على الطلاب، وإنشاء منصة إلكترونية تهدف إلى تقديم دعم مستمر للمعلمين والطلاب، وتتيح كافة مخرجات المشروع من برامج ووسائط للمهتمين بالتعليم في حالات الطوارئ على مستوى الوطن العربي.